لمحو خسارتها في 2016.. منيب تترشح وكيلة للائحة الجهوية لـPSU بعد إقبارها للفيدرالية وإبعاد بلافريج والساسي
لم يعد ترشح نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد وكيلة للائحة "الشمعة" الجهوية في الدار البيضاء خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، مجرد تخمين، وذلك بعدما أكد حزبها الخبر اليوم الجمعة، الشيء الذي يعزز الربط الحاصل من طرف معارضيها بين رغبتها في دخول مجلس النواب لأول مرة في حياتها وبين "الشتات" الذي تسببت فيه لفدرالية اليسار الديمقراطي.
ولم تتأخر منيب كثيرا في تأكيد الانتقادات الموجهة لها من أعضاء حزبها الغاضبين، بمن فيهم مصطفى الشناوي، آخر برلماني كان يحمل شعار "الاشتراكي الموحد" في مجلس النواب قبل استقالته مؤخرا، والذين اعتبروا أن أمينتهم العامة سحب حزبهم من قائمة فيدرالية اليسار بسبب رغبتها الشخصية في الترشح وكيلة للائحة الدار البيضاء الجهوية.
والمثير في الأمر هو أن خطوة منيب كان ثمنها مغادرة برلمانيَي حزبها لسفينة "الاشتراكي الموحد"، أولهما عمر بلافريج الذي حسم قراره بعدم الترشح مرة أخرى وبمغادرة الحزب بعد قرار منيب منعه من تأطير أنشطته، ثم مؤخرا مصطفى الشناوي الذي كان من بين الموقعين على بيان أعضاء المجلس الوطني الرافض لفصل الحزب عن باقي مكونات الفيدرالية، قبل أن يعلن استقالته هو الآخر.
وكان بلافريج قد استطاع انتزاع مقعد برلماني في 2016 عن دائرة "المحيط" المحلية في الرباط التي تتنافس على مقاعدها عادة أبرز الوجوه السياسية، في حين ظفر الشناوي بمقعده من دائرة "آنفا" المحلية بالدار البيضاء، أما منيب، التي ترشحت وقتها وكيلة للائحة الوطنية لفيدرالية اليسار الديمقراطي فعجزت عن ضمان مقعدها.
وسبق للشناوي أن أشار، في تصريحات سبق أن نشرتها "الصحيفة" قبل شهر، إلى أن وراء رغبة منيب في "إنهاء" فكرة إنشاء حزب يوحد مكونات اليسار في المغرب، على حد وصفه، "رغبات شخصية"، مبرزا أن هدفها كان هو تعيين نفسها وكيلة للائحة الجهوية للدار البيضاء – سطات في الانتخابات التشريعية لسنة 2021.
وكان أكثر من 100 عضو من المجلس الوطني لـPSU، من بينهم محمد الساسي ومحمد مجاهد ومصطفى الشناوي ومحمد حفيظ وكريم التازي ونجيب أقصبي، قد وقعوا بيانا يصفون فيه إقدام منيب على سحب توقيع الترشيح المشترك مع حزب الطليعة وحزب المؤتمر الاتحادي في إطار الفيدرالية، بـ"الخطوة المشؤومة" معتبرين أنه يتناقض مع النظام الأساسي للحزب نفسه.